نهر النيل يقع في افريقيا وهو اطول انهار الكرة الأرضية..
نهر النيل من أشهر انهار العالم واطولها هذا النهر لا يخدم مصر وحدها بل يخدم عدة شعوب من ضمنها مصر وهذا النهر هو من تسبب في حياة الرخاء في مصر خاصة ان ارضها قليلة الامطار والعيوم والأبار وبدون هذا النهر لاصبحت مصر صحراء قاحلة لا زرع فيها ولا ماء ..
نهر النيل يقع في الشمال الشرقي من قارة افريقيا .
ينبع من بحيرة فكتوريا بوسط القاره و يصب في البحر المتوسط .
طول نهر النيل 6,695 كم و بذلك هو اطول انهار العالم .
يغطي حوض النيل مساحة 3.4 مليون كم، ويمر بعشر دول إفريقية يطلق عليها دول حوض النيل.
دول حوض النيل هي :
هو مسمي يطلق علي 10 دول إفريقية يمر فيها نهر النيل؛ سواء تلك التي يجري مساره مخترقا أراضيها، أو تلك التي يوجد علي أراضيها منابع نهر النيل، أو تلك التي يجري عبر أراضيها الأنهار المغذية لنهر النيل.
و هذه الدول العشر هي :
أوغندا
إثيوبيا
إريتريا
السودان
الكونغو الديمقراطية
بوروندي
تنزانيا
رواندا
كينيا
مصر
ويعد منبع نهر كاجيرا ياتي من اعلي اراضي بوروندي مرورا علي رواندا وايضا تنزانيا ليدخل الي بحيرة فيكتوريا الهائلة التي هي تعتبر منبع النيل الاصلي فعندما يخرج النيل من بحيرة فيكتوريا بالقرب من جينجا في اوغندا فيبلغ عرضة 400 مترا حيث يفيض من خلال عدت بحيرات منها كيوجا وموبوتو سيسيكو التي كانت تسمي في السابق بحيرة البرت ثم يعبر الاراضي السودانية ولكن في تلك المنطقة يفيض النيل بطيئا وكذلك ينقسم الي افرع متعرجة وايضا قنوات والتي تكون مساحات من المستنقعات وايضا مساحات اخري تسمي بالسد...
اما في جنوب وسط السودان يلتحم نهر النيل ببحر الغزال القادم من الجنوب الغربي ليكونان النيل الابيض..
وفي عاصمة السودان الخرطوم يلتحم النيل الابيض بالنيل الازرق الذي ينبع من جبال اثيوبيا الي الجنوب الشرقي وعلي مسافة 320كم في شمال الخرطوم يلتحم النيل بفرع شرقي اخر يسمي عطبرة والذي ينبع من بحيرة تانا ..
ويعد النيل الازرق ونهر عطبرة هما المسئولان الرئيسيان عن فيضان النيل
حيث يمتلأ كلا النهريين سنويا بالامطار الصيفية والجليد المنصهر من جبال اثيوبيا العالية وتحديدا من شهر يونيو الي شهر سبتمبر..
وبعد ان يلتحم عطبرة بالنيل يستمر النيل في سريانة في صحراء النوبة وذلك لمسافة تصل الي 2700كم..
ولادة نهر النيل
اذا عدنا للوراء في نهاية عصر الجليد كان شمال اوروبا مغطي بالثلوج بسمك مئات الاقدام ويعني ان الارض كانت مغطاة تماما او غارقة تحت طبقة من الجليد الضخمة كما هي الحال الان في القارة القضبية المتجمدة وكانت شمال افريقيا وشبة الجزيرة العربية وقتها صورة اخري مختلفة تماما عما هي علية الان لم تكن هناك صحراء بل كان كل شئ مغطي بالخضار الارض كلها مغطاة بالنباتات والامطار تهطل علي البلاد كانت الارض في شمال افريقيا كالجنة من نباتات واشجار وظباء وحيوانات تمرح هنا وهناك ثم انتهي عصر الجليد وبدات الامطار تجف هناك تحديدا في شمال افريقيا و شبة الجزيرة العربيةوبدأت الحشائش تجف وتذبل وتموت والشمس المحرقة تلقي اشعتها بغزاره علي السهول والجنان فتحيلها الي صحراء جافة وبدات قطعان الظباء والحيوانات الجائعه ترحل نحو الجنوب وبداء التصحر يزحف علي البلاد فيحيل السهول والجنان الي تلال رملية حتي الانسان الذي كان يعيش علي هذه الارض وقتها بدأ يواجه مصير صعب بعد ان هاجرت الحيوانات التي كان يتغذي عليها وبعد ان دب الجفاف في البلاد ومات كثير منهم اما الذين لم يموتوا واستطاعوا ان يوطدوا انفسهم علي البقاء وان يواجهوا التصحر والجفاف وقلة الغذاء هؤلاء كانوا الاقوي بنية والاشد عزيمة وقد تفرقوا ذهب بعضهم شمالاً وذهب اخرون جنوباً والبعض بقي في مكانه لم يترك ارضه وان كان تحول عن سياسته في الصيد الي سياسة الرعي يتجولون في ارض ابائهم التي ولدوا عليها دون ان يتركوها ثم جائتهم الاخبار من الصيادين المتجولون
بان هناك ارض خصبة مليئة بالنباتات ويمكن اصطياد فرس البحر هناك لذا شد هؤلاء الرحال الي الارض الجديدة حيث واجهتهم الصدمة الكبري فالارض لم تكون سهول وجنات كما دار في خلدهم بل كانت رقعة متسعه تعلوها النباتات والحشائش محاطة بمستنقعات مقفرة موحشة تعلوها سحابات من البعوض كان النيل عباره عن مستنقع واسع يضيع فيه مجري النهر محاط بغابة موحشة من الغاب والحشائش التي ترتفع لاكثر من15قدم ترقد وسطها التماسيح المخيفة فاتحة فكيها متأهبه لاقتنص اي فريسة وهكذا عندما وصل الانسان في بادئ الامر الي نهر النيل وجد مستنقع وغابات وبعوض وجحيم لايطاق اي انه لم يجد الارض سهول وجنان ولم يكن الامر سهل فماذا فعل؟؟؟
لم يكن امام هؤلاء المهاجرون من سبيل للعوده اطلاقاً ففي الارض التي عاشوا فيها كان الغذاء يقل عام بعد عام لذلك فالعوده كانت تعني الجفاف والهلاك جوعاً وعطشاً
لم يكن امامهم الان ان يبقوا حيث هم وان يواجهوا التحديات والصعاب ان يصطادوا افراس البحر وان يزرعوا ويرووا النباتات بالمياة التي يجيؤن بها من المستنقع هؤلاء القوم كانوا في اوطانهم رحل لايستقرون علي مكان ولايعرفون الزراعه كانوا يجمعون البذور والفاكهه ولكنهم الان ودون مهاره في الزراعة فقط علي التجربة والاستنتاج وعلي عزيمتهم وقوة سواعدهم واصرارهم علي البقاء استطاعوا زراعة الحبوب في البداية زرعوا الحب علي حافة المستنقع ناقلين المياه الي غاية مايستطيعون لري حقولهم وعندما نمي القمح زاد سرورهم وزادت ايضاً امالهم وطموحاتهم فمن كل حبة زرعوها جنوا علي الاقل 200 حبة ولكنهم لا يستطيعون الزراعه بعيداً عن حافة المستنقع حيث لن يصل الماء الي الارض التي سيزرعونها لذا خطرت لهم فكرة اكتساب الرض من مياة المستنقع نفسها كانوا يحلمون بزراعة مناطق اوسع واوسع لذا بداوا يمهدون قطع من المستنقع وحفروا الحفر لصرف المياه ابعد فابعد
ولالاف السنين تحولت المستنقعات الي راض جافة وبدأ النهر يجري بسرعه اكبر ويحفر لنفسة مجري اضيق واكثر عمقاً وهكذا ولد نهر النيل وتعلم ان يجري كباقي الانهار....