نرمين الفقي: أحلم باليوم الذي أصبح فيه أماً.. ولم أجد الرجل الذي يملأ عيني
جمالها كان بوابة عبورها لعالم الشهرة والنجومية، حيث انطلقت بسرعة الصاروخ في المسلسلات التليفزيونية لتقدم مجموعة كبيرة ومتنوعة من الأعمال التي لاقت إعجاب الجمهور ليتوجها نجمة فوق القلوب.
الفنانة نرمين الفقي والتي تألقت في تقديم حفل افتتاح مهرجان الإسكندرية السينمائي لدول حوض البحر المتوسط في دورته 31، تتحدث لمصراوي في هذا الحوار.
- بداية.. نبارك لك نجاحك كمذيعة في تقديم حفل افتتاح مهرجان الإسكندرية السينمائي لدول حوض البحر المتوسط.. ولكن كيف كانت التجربة؟
-- منذ فترات طويلة وجاءني أكثر من عرض لتقديم مهرجانات فنية سواء داخل مصر أو خارجها، ولكنني كنت دائماً أرفض ذلك، سواء لخوفي من التجربة التي تعد جديدة ومختلفة، أو لما أسمعه عن وجود مشاكل في المهرجانات، وأعتقد أننا جميعاً سمعنا ورأنا ما حدث في مهرجان القاهرة السينمائي الأخير من مشاكل، كل هذه الأشياء جعلتني أخاف من التجربة، إلى أن جاءتني الفرصة لتقديم حفل افتتاح الإسكندرية السينمائي، وقررت خوض التجربة وأعتقد أنني نجحت في ذلك.
- البعض تحدث عن وجود مشاكل لديك في اللغة الانجليزية خلال حفل الافتتاح.. ما ردك على ذلك؟
-- من وجهة نظري لم يكن هناك أية مشاكل تذكر، وأنا ليس لي علاقة فأنا كنت ملتزمة بـ"الاسكريبت" الذي وضعته لي إدارة المهرجان وتعاملت على أساسه، فلم أخطأ في اسم أي من الضيوف أو ترتيب صعود شخص مكان آخر، وبالنسبة للغة الإنجليزية فانا لم أكن أترجم الكلمات التي سأقرأها بل كانت تأتيني مترجمة وبعضها جاءني على الهواء مما أحدث بعض الارتباك لدي خاصة وأنها المرة الأولى لي في تقديم حفل كبير كهذا، ولكن في المجمل أنا سعيدة بهذه التجربة.
- معنى ذلك أنه لو عرض عليكي إعادة التجربة مرة أخرى فستوافقين؟
-- بالطبع سأفعل ذلك، أولاً لأنه من وجهة نظر الجمهور والصحفيين الذين حضروا حفل الافتتاح أنني نجحت في ذلك، بالإضافة لأنني في المرة القادمة سأكون أفضل لأن الرهبة التي تنتابك في أول مرة قد انتهت، واكتسبت خبرة.
- بعيداً عن كونك مقدمة حفل الافتتاح.. ما رأيك في المهرجان؟
-- صراحة أنا سعيدة جداً وفخورة كون مهرجان بهذا الاحترام والرقي يقام في بلدنا مصر وفي مدينتي الإسكندرية، فقد كنت سعيدة منذ الوهلة الأولى التي دخلت فيها لمكتبة الإسكندرية لحضور حفل الافتتاح فالسجادة الحمراء كانت جميلة ومغرية والاستقبال والتنيظم كانا رائعين، وكم الضيوف من الفنانين والسينمائيين والنقاد المصريين والعرب والأجانب الذين يحضرون المهرجان، تخبرك بأن المهرجان ناجح جداً.
- لو تركنا المهرجان وتحدثنا عنك كممثلة.. ما سر ابتعادك عن الساحة الفنية بهذه الطريقة الملحوظة؟
-- هذا الابتعاد لم يكن بإرادتي، فقد تعرضت والدتي لوعكة صحية صعبة وكان لزاماً عليّ أن اتخذ وقتها قراراً من اثنين، إما الابتعاد عن الفن من أجل رعاية والدتي أو اختيار الفن وعدم الإهتمام بشكل كافٍ بها، وكان الطبيعي وبلا تردد اخترت أمي وقررت التخلي عن الفن لعدة سنوات، وهذا نصيبي وقدري وأنا راضية به.
- لكن هناك كثير من الفنانين يوفقون بين رعايتهم لآبائهم وأمهاتهم وبين عملهم بالفن.. فهل كان بإمكانك عمل هذا؟
-- سأتحدث إليك بصراحة، فالفن ليس له عزيز أو غالٍ كما يُقال ولن يبقى لي ومن الممكن أن أفقد النجومية التي حققتها في أي لحظة، كما أن الوسط الفني من الصعب أن نكون من خلاله صداقات حقيقية أو تجد من يسأل عنك طوال الوقت ويكون حريصاً على الإطمئنان عليك، ولذا فقد اخترت أمي بدون تردد واخترت الابتعاد ولست نادمة على ذلك، وللعلم لو عاد الزمن بي مرة أخرى سأفعل ذلك.
- وعلى ذكر والدتك والعائلة.. ما سر اضرابك عن الزواج حتى الآن؟
-- (ضاحكة) لست مضربة عن الزواج ولكني لم أجد الرجل الذي يملأ عيني ويجعلني استغنى به عن العالم كله، فأنا والحمد لله ميسورة الحال وأتعامل بطريقة معينة، ولذا يعتقد بعض الناس أنني مغرورة ولكن هذه ثقة بالنفس، ولن أخفيك سراً أنني احلم باليوم الذي أتزوج فيه ولكني لا أريد أن أفعل هذا الأمر بتسرع، فقد واجهت الحياة مع والدتي وعشت معها لسفر والدي وتحملت المسئولية ولذا فقد افتقدت الرجل في حياتي، ولذا لا أريد أن أتسرع وأختار رجلاً لا يقدرني ولا يعوضني ما عانيته.
- ولكن كل الفتيات يحلمن باليوم الذي يتزوجن فيه وينجبن ويصبحن أمهات.. ألم يراودك هذا الحلم وقررتي التضحية من أجله؟
** أعتقد أن حلم أي فتاة أن ترتدي الفستان الأبيض وتنجب وتصبح أماً، ولكن في نفس الوقت لدي سؤال اسأله لنفسي دائماً، من سيكون والد هذا الطفل، فأنا لن أعيد تجربتي مع والدتي مرة أخرى وأنجب طفل أو طفلة أكون له أباً وأماً وأظل رجلاً طوال عمري.
- لو عدنا مرة أخرى للفن والتمثيل.. ما سر ابتعادك عن السينما؟
-- لم يكن بعدي عن السينما بإرادتي، فأنا أحلم بالعمل في السينما وتقديم أدواراً متنوعة، ولكني لا يعرض علّ أدوار فيها، فقد حصرت في الدراما التليفزيونية، رغم أنني قدمت فيلماً من بطولتي مع الفنان ممدوح عبدالعليم وهو "فل الفل"، وفي النهاية هو قدر ونصيب، وانا راضية بنصيبي وقدري.
- في النهاية.. ما الجديد لديكي خلال الفترة المقبلة؟ وهل ستبتعدين مرة أخرى؟
-- إطلاقاً، فلن ابتعد وأتمنى أن أشارك كل عام في بطولة مسلسل درامي ولكني لن أقبل المشاركة في عمل يُقلل من مكانتي الفنية ولن أقبل الموافقة على دور ثانوي أو مهمش.
المصدر مصراوى